الأربعاء، 13 يوليو 2011

الباب العاشر إيــــــور الحيـــــــوان

الباب العاشر
إيــــــور الحيـــــــوان


          إعلم ... يرحمك اللّه ... أن الحيوان لها إيور كإيور الرجال، فلذي الحوافر خلقة عظيمه و هي الخيل و البغال و الحمير، و ذوي الأخفاف و هي الجمال، و ذوي الأظلاف و هي البقر و العنز و غيرهما، و من الوحوش و هي الأسد و النمر و الثعلب و الكلب و غير ذلك؛ فأما أيور ذوي الحوافر فهي إحدى عشر فيقال له [الغرمول] و [الكس] و [الفلقا] و [أبو دماغ] و [أبو برنيطه] و [القنطره] و [الرزامه] و [أبو شمله]؛ و أما ذوي الأخفاف فعددها ثمانيه فيقال له (المعلم)  و (الطويل)  و (السريطه)  و (المستقيم)  و (البرزغال)  و (المنجي)  و (الشفاف)  و (ذليل الافاقه)؛ و أما ذو الاظلاف خمسه يقال له (العصبه) و (القرفاج)  و (الشوال)  و (رقيق الرأس)  و (الطويل)؛ و أما الغنم فيقال (العيسوف)؛ و أما الأسد و غيره فيقال له (الغضيت)  و  (الكموس)  و  (المتمغط)؛ و قيل إن الأسد أعرف خلق اللّه و أبغضهم بأمور النكاح إذا اجتمع باللبوة و نظر اليها قبل أن يجامعها فليعلم انها منكوحة فيشم رائحتها فإن نكحها خنزيز يشم رائحته عليها و قيل يشم داءه فيسخط و يدفع يمينا و شمالاً،  فكل من في طريقه يقتله ثم يأتي فتفهم منه أنه عرف ما عملت فتخاف على نفسها منه، فتقف له فيأتي ثم يشمها ثانيا و يزئر زئرةً واحده فترتعد منها الجبال ثم ينثني عليها فيضربها بكفه فيقطع ظهرها، و قيل لا أحد أغير منه و أفهم بخلاف غيره من الحيوان، و قيل إن الأسد من خادعه بالكلام الجميل إنخدع و من كشف عن عورته حين يلتقي به يذهب عنه و من نادى باسم دانيال عليه السلام ذهب عنه لأنه عليه السلام أخذ العهد عليه أن من ذكر اسمه لن يضره و قد جرب فصح .
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق