الأربعاء، 13 يوليو 2011

البابان الثامن و التاسع أســــــماء إيـــــور الرّجال أســــماء فروج النســـــاء

البابان الثامن و التاسع
أســــــماء إيـــــور الرّجال
أســــماء فروج النســـــاء

أولاً : أسماء إيــور الرّجال ...

     إعلم ... يرحمك اللّه ... أن للإيور أسماءً كثيرةً منها :
الكمره؛ الذكر؛ الإير؛ الحمامه؛ الطنانه؛ الهرمان؛ الزب؛ الحماس؛  البدلاك؛ النغاس؛ الزدام؛ الخباط؛ مشفي الغليل؛ الخراط؛ الدقاق؛ العوام؛ الدخال؛ الخراج؛ الاعور؛ الدماع؛ أبو رقبه؛ الفرطاس؛ أبو عين؛  أبو قطايه؛ العنزي؛ الفصيص؛ الكاشف؛ البكاي؛ الهزاز؛ اللّزاز؛ أبو عمامه؛ الشلباق؛ الهتاك؛ النشاش؛ الحكاك؛ المتطلع؛ الكاشف  ..... و غير ذلك .

         فأمّا {الكمرة}  و {الذّكر} فهما أصلان في أسمائه، فالذّكر مشتق من ذكر الإنسان، فإذا وقعت له نائبة فيه و انقطع أو وقع له فيه ما أبطل تحريكه، يقال مات ذكره و انقطع  و فرغ أجله، و الذكر هو ذكر الإنسان، فإذا رأى في المنام أن ذكره إنقطع فذلك دليل على سنينه فرغت و أجله قرب، و الظّفر دليل على الظفر فإذا رأى الانسان أن أحد أظفاره انعكست سار الأعلى أسفل و الأسفل أعلى فذلك دليل على الظفر الذي كان له على الأعداء إنعكس و كان غالباً فصار مغلوباً، و إذا رأى ظفر عدوه إنعكس فذلك دليل الظفر الذي لعدوه عليه راجع له، والوسوسه تدل على سوء يبقى سنة، و إنّ  رؤية الناعيات غير صالحه لأن إسمها مشتق من النعي، ونعي أي هلك، و النكافة تصحيفة آفة والمعنى أنه تأتي آفه إن رآها في المنام، و الورد الطريّ يدل على ورود خبر يقطع القلب، و الياسمين تصحيفة اليأس ضد الطّمع، و اللّبن هو الكذب فمن رآه فإن الياس الذي فيه كذب فيظفر بحاجته لأن الياسمين إذا هبّت عليه عواصف الرياح لا تغيّره بخلاف الورد فإنه يتغير بأدنى عاصف من الريح، و قال بعضهم الياسمين من اليأس، و الياس ليس من ثياب الرجال، أمّا المرام فإنه يبعد النوم، و النوم يدل على إنبرام الأمر الذي هو فيه، و قال أبو جهل لعنة اللّه عليه أن أموره كلها تنبرم بالليل،  والخابيه تدل على الخيبه في كلّ أمر إلاّ إذا كانت خابية وقعت في بئر أو نهر أو إنكسرت فإن الخيبه الّتي كانت به زالت، و الستور معناها ستر أمور، فهو يستتر في أمره كله، و النشاره تدل على البشاره، و الدواة  تدل على الدواء و شفاء العليل بخلاف إذا انكسرت أو تلفت بالعمى و العياذ باللّه، و المكحله كذلك إذا ضاعت أو وقعت بخلاف إذا وجدها و كانت سالمه فإنها تدل على الشفاء و في إصابتها صلاح الظاهر و الباطن، و قيل إذا ضاعت أو فتش عنها و لم يجدها فإنها تدل على عمى العينين و عمى القلب، و الطاق إذا رأى أنه خرج من طاق فإنه يخرج من الأمر الذي كان فيه بقدر الطاقة كبيره أو صغيره، و إن رأى المشقه فإنه يخرج من الهم الذي هو فيه على قدر مشقة في الطاقة،  و النّارنج تدل على نار تأتي ذلك المكان في أي مكان كان رأى ذلك و هي الفتنه، و الأشجار تدل على المشاجره،  و إذا رأيت الفئران في مكان كثر طعامه و بالعكس، و الوداع إذا رأيت أنه يودّع غائبين فإنهما عائدين إليه، و أنشدوا في ذلك :

إذا رأيـت الوداع فافرح        و لا ينهك البعاد
و أنظر العود عن قريب        فإن قلب الوداع عاد

         حُكي ... يرحمك اللّه ... أن الرشيد كان جالسا ذات يوم مع ندماته فقام و تركهم، و أتى لبعض جواريه فوجد عليها الحيض فرجع و جلس، فلم يكن إلا هنيهةً فتطهّرت تلك الجاريه و أرسلت اليه سكرجة مملوءه كسبرا مع وصيفةٍ لها، فأتت فوجدته بين ندمائه فأعطته تلك السكرجه فأخذها و جعل ينظر فيها فلم يفهم مقصودها فناولها لبعض شعرائه فأخذها من يده فنظرها و أنشد:

بعثت إليك بكسبرا        بيضاء مثل السكري
فجعلت فيه راحتي        و جعلت فيه تفكري
فــأجابني تصحيفة        يـاسيدي كس بري

          و الدم دم فإن كان خائفا فخائف و إن كان طاهراً فطاهر، و السيف إذا سل من غمده يدل على الفتنه، و الغايه واللّحيه اذا كبرت تدل على الجاه و المال، و قيل إذا وصلت إلى الأرض تدل على الموت، و قيل ما كبرت إلاّ و العقل يخرب،  و رأى بعضهم على ظهر الكتب ما نصه " من كبرت لحيته نقص عقله " و كان هناك رجلاً كبير الذقن فقرأ ذلك و كان ليلاً فأخذ قبضةً من لحيته بيده و ألقى الفاضل في القنديل فأكلت النار الزائد على القبضه و وصلت إلى يده فهرب و ترك ذقنه فكاد يحترق كله ؛ و كتب رداً على العبارة السابقة هو كالتالي :  النص صحيح مجرب فإن من كبر ذقنه نقص عقله ..

          حُكي .. يرحمك اللّه .. أن الرشيد كان في مكان ما فنظر فرأى رجلاً طويل اللّحيه فقال : عليّ به، فجيئ  به، فقال : ما إسمك،  قال : حمدون،  قال : ما حرفتك،  قال : باحث عن العلم،  قال : ما تقول في رجل إبتاع تيساً فخرجت من إسته بعره ففقأت عين المبْتاع، فعلى من تكون الدّيّه؟؛ قال : على البائع، قال : و لم ؟؛ قال : لأنه باع تيساً و لم يعلم أن في إسته بعراً !!، فضحك الرشيد حتى استلقى على قفاه و أنشد يقول :

إذا كبرت للفتى لحيته        فطالت و صارت إلى صرته
فنقصان عقل الفتى عندنا        بمقدار ماطال من لــحـيته

         الأسماء حامد و حمدونه و محموده تدل على ما تحمد عقيبته، و عاليا و عليّا يدلاّن على العلو و الإرتفاع، و نصر و ناصر و منصور و نصراللّه و أبو النصر يدل على صرافي جميع الأمور، و فتح اللّه و فتاح يدل على الفتح، و ما أشبه ذلك من الأسماء جميعاً، فالخير للخير و الشر للشر و دليل ذلك قول النبي صلى اللّه عليه و سلم [ إذا تشابهت عليكم الرؤيا فخذوا الأسماء] و هذا ليس له محل هنا و لكن الكلام يأتي بعضه بعضاً، و لنرجع إلى الأوّل (الإير) هو الأكبر، قلبت الكاف باء فصار الإير، و يسمى أبو نفخه و فشه إذا انتفخ قام و إذا نفش نام، و أبو حمامه سُمي بذلك لأنه إذا كان نائما يحضن على البيض كالحمامه الراقده على بيضها، و الطنّان سُمي بذلك لأنه إذا دخل في الفرج يسمع له طنين في دخوله و خروجه،  و الهرماق يسمى بذلك إذا انتفخ و انتصب بقي يهرمق برأسه و يرفل في باب الفرج حتى يصل إلى قعره، و الدب معناه الدب سمي بذلك لأنه إذا دخل بين الأفخاذ و العانه و الفرج يبقى يدب في الفرج حتى يتمكن فيطمئن بنزول مائه في داخل الفرج،  و الحمّاش سمي بذلك لدخوله و خروجه،  و الفدلاك أي الكذاب لأنه إذا أتى إلى المرأه وقف و انتصب، يقول بلسان حاله للفرج اليوم أشغف بك ياعدوي فهو يتحرك و يتعجب بنفسه بما أُعطي من الصحة و القوه فيرتعد عند ذلك الفرج و يتعجب من كبره و يقول من يقدر على هذا فإذا دخل عليه يهز و يقول له لا تكذب في ذلك الهز و هو حسن قليل فعند دخوله و خروجه تجيبه بلسان الحال الأنثيين تقولان مات مات فإذا أفرغ من الشهوه و هو يقيم في رأسه و يحكي ما عندي سوء بلسان الحال، و النعّاس سمي بذلك لأنه إذا قام و اشتد فيأخذ في حالة الرجوع فيبقى يتناعس إلى أن ينام؛ و الزدّام هو الخبّاط لأنه لا يدخل حتى يخبط فم الفرج و يطبطب؛ و مشفي الغليل و هو أنه قبل الدخول و الإلتقاء يتأسف و يتحلف فإذا دخل و نال مراده فلا يخرج حتى يشفي غليله؛ و الخراط و الدقاق لأنه يخرط باب الفرج ثم يدقه و يقضي منه إربه من غير حياء؛ و العوّام سمي بذلك لأنه إذا دخل إلى الفرج يتمرغ و يعوم يمينا و شمالاً؛ و الدخّال و الخرّاج معناهما معروف؛ و الأعور لأن عينه لا تشبه العيون كالحفرة المقعورة؛ و الدماع سمي بذلك لكثرة دموعه لأنه إذا قام بكى و إذا رأى و جها جميلا بكى؛ و أبو رقبه لأن رقبته طويلة و ظهره عريض و أملس، له عروق منتشره و عروق متغيبه؛ و الفرطاس لأن رأسه ليس عليه شعر البته؛ و أبو عين و هذه معلوم معناها؛ و العنْزي و هذا لأنه إذا قام  لا يبالي بأحد و لا يستحي، يرفع الأثواب على رأسه و يمسكهم، و الإسم يطلق على القصير الغليظ؛ و أبو قطايه و هو كثير الشعر؛ و القصيص لأن صاحبه يأخذه الحياء و هو لا يأخذه؛ و المستحي يرفع لقلة إنكشافه؛ و الباكي و الهزاز و اللزاز لأنه يهز و يلز و لو صاب لدخل بالبيضتين معه إذا التقى بالفرج فيجب أن يشد عليه بالشجاعة؛ و أبو  لعابه لأنه يسيل لعابه في كلا الحالتين إذا وقف و إذا دخل، خصوصاً إذا كان ماؤه كثيراً؛ و الشلباق لأنه إذا دخل في الفرج الحلو تسمع له تشلبيق كتشلبيق الغدير؛ و الهتاك و هو القوي الشديد السفاك للدماء؛ و الفتاش لأنه اذا دخل الفرج لا يستقر في مكان واحد بل يفتش في الوسط؛ و الحكاك و هو لايدخل حتى يحك باب الفرج؛ و المرخي نسأل اللّه السلامه و العافيه و هو الذي لا يدخل أبداً بل يحك حكا إلى أن ينزل؛ و المتطلّع الذي يطّلع على أمور و يصل إلى الأماكن الغريبه؛ و المكاشف الذي لا يأخذه رخو و لا تقع له دهشه و لا حشومه أبداً فهو صحيح شديد إلى غير ذلك من الإيور و أسماؤهم كثيره جدا  .. انتهى و كفى.

ثانياً : أسماء فروج النســـــــاء ...

        إعلم ... يرحمك اللّه ... أن لفروج النساء اسماء كثيره فمنها :
الفرج، الحر، الطبون، التبنه، الكس، الغلمون، العص، الزرزور، الشق، أبو طرطور، أبو خشيم، القنفود، السكوتي، الدكاك، الثقيل، الفشفاش، البشيع، الطلاب، الحسن، النفاخ، أبو جبهه، الواسع، العريض، أبو بلعوم، المقعور، أبو شفرين، أبو عنكره، الغربال، الهزاز، المودي، المعبن، المغيب، المسبول، الملقي؛ المقابل؛ الصنار، الناوي؛ المصفح؛ المغمور؛ العضاض؛ وغير ذلك ..

        فأما الفرج سمي بذلك الإسم لإنحلاله و ميله، يطلق على المرأه و الرجل، قال اللّه تعالى "و الحافظين فروجهم و الحافظات " و الفرج هو الشق، يقال إنفتحت لي فرجة في الجبل أي شق و هو بفتح الفاء و سكون الراء و يطلق على فرج المرأه و أما بفتح الفاء و الراء فيراد به تفريج الكربه، و من رأى في منامه فرج المرأه و كان في كربه فرج اللّه كربته و إن كان في شدة زالت عنه و إن كان فقيراً إغتنى و إن طلب حاجة قُضيت له و إن كان ذا دين أُدّي عنه دينه و إن رءاه مفتوحا أحسن و إن رأى فرج الصبية الصغيره فإنه يدل على أن باب الفرج مخلوق و الباب الذي يطلب لا تقضي منه حاجته، و قيل أنه يقع  في شدة و نكبة و لا خير في هذه الرؤيا، و إن رأى فرج الصبية الصغيره غير الدخول بها تقضي له بعد اليأس فيسهل عليه قضاؤها في أقرب وقت، و من رأى قعر الفرج أو لم يره و لكنه مفتوح الفم يعلم أن صعب الحوائج يخطر بباله، و إن رأى رجلاً دخل على صبيه ثم قام عنها ثم  رأى فرجها فإن حاجته تقضى على يد ذلك الرجل بعد التعريض، و إن دخل هو وحده عليها و رأى فرجها فإن أصعب حوائجه تقضى على يده أو يكون هو السبب في قضائها بشيء من الأشياء، و رؤيته على كل حال حسنه ورؤية النكاح أيضا إذا رأى أنه ينكح و لم ينزل منه شيء فالحاله التي يطلبها لا تقضى، و قيل أنّ الناكح ينال غرضه من المنكوح، و إن رأى نكاح ذوي الأرحام مثل الأم و الأخت معناه  أنه يطأ مكاناً محرماً و قيل يحج إلى بيت اللّه الحرام و يرى الأماكن الشريفه، و أما الذكر فتقدم ذكره يدل على قطعه من الأرض و قطع نسله، و رؤية السراويل تدل على الولايه،  و رأى بعضهم أن الأمير أعطاه سروالاً فتولى القضاء و يدل أيضا على ستر العوره و قضاء الحاجه،  فمن رأى اللوز فإن كان في شدة زالت عنه شدته و إن كان مريضاً زال عنه ذلك المرض أو كان ذا منصب زال عنه، و رأى بعضهم أنه يأكل لوزاً فأخبر بعض عدوه فانهزم،  فمن رأى أن ضرسه سقط فقد مات له عدو،  و لذلك سمي بعضهم العدو به فيقول فلان ضرس لفلان أي عدو له، و قراءة القرآن الكريم تدل على ورود مسلم و تعبّر على قدر ما رأى إن كان خيراً فخير و إن كان شراً فشر، و القرآن الكريم  و الحديث تفسيره ظاهر الآيه مثل نصر من اللّه و فتح قريب فهذا يدل على النصر و الفتح، و استفتحوا يدل على الفتح، و آية العذاب مثل غافر الذنب و قابل التوب شديد العقاب ذي الطوْل،  و الخيل و البغال و الحمير يدل على الخير و قال صلى اللّه عليه و سلم "الخير معقود في نواصي الخيل إلى يوم القيامه" و قال تعالى "لتركبوها وزينة "، و إذا رأى أنه راكب على حمار سيار فإنه يدل على أنه وقف جدُّه و سعده في كل شيء، و إن سقط به و كان قليل السير أدبر جدُّه و سعده خصوصاً إذا سقط إلى الأرض فإنه تلحقه معركة أو نكبة، و سقوط العمامة من الرأس تدل على الفضيحه لأن العمائم تيجان العرب، و المشي حافياً يدل على ذهاب الزوجه، و إذا رأسه عرياناً يدل على موت أحد الوالدين إلى غير ذلك  و قس على ذلك؛ و أما الكس فيسمى به فرج المرأه الشّابه من النساء و من المنعم الملحم؛ و القلمون للصبية الغليظة الفرج؛ و العص يطلق على كل فرج؛ و الزرزور للصغيره جداً و قيل للمرأه المريضه؛ و الشق للمرأة الرقيقه؛ و أبو طرطور هو الذي له طربوشه كالديك؛ و أبو خشوم هو الفرج الذي يبقى فيه ضربة اللسان؛ و القنفود للعجوز الكبيره إذا كان مشعوراً؛ و السكوتي لقلة كلامه؛  و الدكاك لتدكيكه على الإير إذا دخله تنفس؛ و الثــقيل هو الذي يثقل على خاطره فلو دخلته إيور جملة الرجال لما أهمه ذلك و لو أصاب لزاد فيكون الإير في الهرب و هو و راءه في الطلب فلو لم يثقل عليه ما هرب منه؛ و الفشفاش هو الذي يطلق على بعض النساء دون بعض لأن بعضهن إذا بالت يسمع له تشفيش كثير؛ و البشيع و الحسن معناهما واحد لأنهما أحسن ما تنظر في النساء و أبشع ما تنظر في بعضهن؛ و النفاخ سمي بذلك الإسم لإنحلاله و انغلاقه إذا أتته الشهوه فيبقى يصل ويعلق فاه حتى يتم؛ و الطالب هو يطلب كبعض النساء دون بعض و هي المرأة التي تكون طلابة الإير فلو أصابت ما فارقها طرفة عين؛ و المقور هي المرأه الواسعه الفرج التي لا يشبعها إلاّ الإير الكامل من الرجال؛ و أبو شفرين هي التي يبقى أشفار فرجها رقاقاً من الضعف طويلةً كاملةً؛ و أبو عنكره هو الذي يكون في رأسه ليّة كليّة الكبش و يدير الأفخاذ يميناً و شمالاً؛ و الغربال هي التي إذا صعد الرجل عليها و أدخل إيره في فرجها تبقى تغربل بفرجها كحركة الغربال؛ و الهزاز إذا دخلها و حست في إرجاعه تبقى تهز من غير فتور و لا إعياء حتى تأتي لشهوتها؛ و المؤدي هي المرأة التي تؤدي بفرجها و تأخذ في مساعدة الإير إذا كان داخلاً و خارجاً؛ و المعين تعين الرجل في التظهير و الرفع و التدخيل و التخريج إذا كان بعيد الشهوة بطيء المني فيأتي سريعاً؛ و المقبّب هو الذي تبقى عليه لحمة كأنها قبة منصوبة على رأسه رطوبة شديدة؛ و المسبول هو الذي يمتد تحت الأفخاذ فينزل إذا نزلت و يرتفع إذا إرتفعت، و قيل مسبولاً بين الأوراك على أصل حلقته؛ و الملقي هو لبعض النساء دون البعض لأن بعضهن إذا أتاه الرجل يصير  كالرجل الزعيم إذا التقى بقرينه وكان قرينه في يده سيف وكان عارفاً بأمور الحرب والآخر بأمور الدفاع فصار كلما ضربه لقيه بالدرقه؛ و المقابل يطلق على المشتاقه للإير و قيل من لا يروّع و لا يستحي بل يقابل قبولاً حسناً؛ و الهراب و يطلق هذا على من كانت لا تتحمل النكاح و التقت برجل زعيم شديد الإير كاملا فتصير هي تهرب منه يميناً و شمالاً؛ و الصبّار لمن إلتقت برجالٍ شتى و نكحوها واحداً بعد واحدٍ و تصبر و تقابلهم بالصبر من غير كره بل تحمد ذلك؛ و الماوي هي التي بفرجها الماء الكثير؛ و المصفّح هي المرأه الضيقه الفرج طبيعة من اللّه فتلقى فمه محلولاً و قعره بعيداً لا يدخله الإير إلاّ بكل كلفة و شدة و قيل غير ذلك؛ و العضاض من إذا أتته الشهوه و كان الإير فيه يبقى يعض عليه و هو الذي يكون عريضا؛ و عريضة العانه أحسن ما تنظر اليها؛ و أبو بلعوم لمقدرته على إستقبال الإير الكبير؛ و أبو جبهه هو الذي تكون له عرعره كبيرة غليظة؛ و العريض يطلق هذا الإسم على المرأه التي تكون جسيمة خصيبة اللحم إذا امتدت أفخاذها و وضعت فخذاً على فخذ يبقى بين أفخاذها طالعاً و إذا تربعت يبقى بين أفخاذها كالصّاع حتى إنّ الذي يكون جالساً يبصره طالعاً و إذا مشت و أبدلت الخطوه يكون خارجاً من تحت الحوائج و هذه المرأة لا يشبعها إلاّ الإير الكامل العريض الشديد الشهوه  ..

        حُكي ... يرحمك اللّه ... أنه كان على عهد هارون الرشيد رجل مسخره يتمسخر عليه جميع النساء و يضحكن معه و يقال له الجعيد، و كان كثيراً ما يُشبع في فروج النساء، له عندهن حظ و مقدار و عند الملوك و الوزراء والعمال لأن الدهر لا يرفع إلاّ من هو كذلك، و قيل شعراً في ذلك :
يادهر ما ترفع من مجد        إلاّ صغير الدهن أو مسخره
و من تكون زوجته قحبة        أو تكون ثقبته محبره
أو من يكون قواداً في صغره        يجمع مابين رجل وإمرأه

          قال الجعيد كنت مولعاً بحب امرأة ذات حسن و جمال و قدٍ و إعتدال و بهاءٍ و كمال و كانت سمينةً ملتحمةً إذا وقفت يبقى كسّها ظاهراً و هو في الوصف كما تقدم في الكبر و الغلظ و العرض قال : و كانت جارة لي و كنّ معشر النسوان يلعبن و يتمسخرن عليّ و يضحكن من كلامي و يفرحن بحديثي فأشبع فيهن بوساً و تعنيقاً و عضاً و مصاً و ربما لا أنكح إلاّ هذه المرأه، فكنت إذا كلمتها على الوصال تقول لي أبياتاً لا أفهم لها معنى و هي هذه الأبيات :

بين الجبال رأت خيمة شيدت        في الجو يظهر طولها بين الورى
و خلت من الوتد الذي في وسطها        فبقت مثل الدلو ليس له عرى
مرخية الاطناب حتى و سطها        و قاعتها مثل النحاس مقزدرا

قال : فكنت كلّما أكلمها في نكحها تقول هذه الأبيات فلا أفهم لها معنىً و لا أجد لها جواباً، أسأل كل من أعرفه من أهل الحكمة و المعرفة بالأشعار فلا يرد عليّ ما يشفي غليلي فلم أزل كذلك حتى أُخبرت بأبي نواس بمدينة بغداد فقصدته و أخبرته بما وقع بيننا و أنشدته هذه الأبيات، فقال لي : هذه المرأه قلبها عندك و هي غليظة سمينة جداً؛ فقلت : نعم؛ فقال: و ليس لها زوج؛ فقلت: صدقت؛ فقال : ظنت أن إيرك صغير و الأير الصغير لا يعجبها و لا يبرّد عليها و أنت ليس كذلك؛ فقلت : نعم؛ فقال : أمّا قولها بين الجبال فهي تعني الأفخاذ، و قولها خيمة شيدت تعني بالخيمه الفرج و قولها يظهر طوله بين الورى يعني إنها إذا مشت يبقى طالعا تحت الثياب و قولها خلت من الوتد الذي في و سطها تعني أنها ليس لها زوج فشبهت الإير بالوتد لأنه يمسك الخيمه كما يمسك الإير فرج المرأه، و قولها فبقت مثل الدلو ليس له عري تعني أن الدلو إذا لم يكن له معلاق فلا فائدة فيه و لا منفعه له فشبهت نفسها بالدلو و الإير بالمعلاق و كل ذلك صحيح و قولها مرخية الأطناب حتى وسطها مرخي و كذلك المرأه إذا لم يكن لها زوج فهي كذلك، و قولها و قاعتها مثل النحاس مقزدرا فقد مثلت نفسها بالنحاسة المقزدرة و هي التي تتخذ للثريد إذا صنع فيها ثريد فلا يستقيم إلا بمدلك كامل و مشابعة و يدين و رجلين فبذلك يطيب، بخلاف المغرفه فإنها لا تطيّبه و تحرقه، و المرأة هي التي تصنعه  يا جعيد إذا لم يكن أيرك كامل مثل المدلّك الكامل و تحبسها باليدين و تستعين عليها بالرجلين و تحوزها للصدر فلا تطمع نفسك بوصولها، و لكن ما إسمها يا جعيد ؟؛ قال : فاضحه؛ فقال : إرجع اليها بهذه الابيات فإن حاجتك تقضي إن شاء اللّه، ثم أخبرني بما جرى بينكما فقلت نعم، فأنشدني هذه الأبيات :

فـاضحة الحال كوني مبصرا        إني لقولك سامع بين الورى
أنـت الحبيبه الرضية من له        فيه النصيب فقد غدا متنورا
يـاقرة العين تحسب أنني        عجزت عن رد الجواب مختبرا
لكن حبك قد تعرض في الحشا        فـولهني بين العباد كما ترى
يـسـموننا كل العباد بأحمقا        و قالوا هبيل ثم غاو و مسخرا
فواللّه مابي من غواء و لم يكن        لا يرى مثل هاك قسه لكي ترى
فمن ذاقه يغنّي عليه صبابة        و وجداً بلا شك و مافيه من مرا
أرى طوله مثل العمود إذا بدا        و إن قام اتبعني و صرت محيرا
فخذيه و أجعليه بخيمتك التي        شيدتها بين الـجـبال مـشتهرا
فتمسكها مسكا عجيبا فلا ترى        لـه رخوا مادام فيه مصمرا
و أجعليه في آذان دلوك الذي        ذكرت لنا خال وما فيه من عرا
و آتيه فانطوي و قسه بعجلة        تـجده غـايظا و اقفا و مؤترا
فخذيه و أعمليه وسطا لخيمتك        و لا بأس مولاتي نكون مقزدرا

قال: ثم حفظت هذه الأبيات و سرت إليها فوجدتها وحدها، فقالت لي : ياعدو اللّه ما الذي جاء بك؛ فقلت: الحاجه يا مولاتي؛ فقالت : أذكر حاجتك؛ قلت : لا أذكرها إلا إذا كان الباب مغلقا؛ قالت : كأنك جئت اليوم شديداً؛ قلت : نعم؛ قالت : و إن غلقت الباب و لا أتيت بالمقصود فكيف أعمل لك؟!؛ فجعلت أعبث معها و بعدما أنشدت لها الأبيات؛ قلت : يا مولاتي ما تعرفي كيف تعملي أعملي لي و أنا راقد، فضحكت ثم قالت : أغلقي الباب يا جاريه، فغلقت الباب فبقينا أنا و هي في أخذ و عطاء على وجه الوطء و طيب أخلاق و شيلان ساق و حل وثاق و بوس و عناق حتى نزلت شهوتنا جميعا و هدأت حركتها و ذهبت روعتها فأردت أن أنزعه منها فحلفت أن لا أنزعه، ثم أخرجته و مسحته و ردته لمكانه ثم بدأت في الهز و اللز و اللعيق و الأخذ و العطاء على ذلك الوطء ساعة زمانية، ثم قمنا فدخلنا البيت قبل الكمال فأعطتني عرفاً و قالت لي : ضعه في فمك فلا يرقد لك إير مادام في فمك، ثم إنها أمرتني بالرقاد فرقدت لها فصعدت فوقي و أخذته بيدها و أدخلته في فرجها بكماله، فتعجبت من فرجها و قدرتها على إيري لأني ما جامعت إمرأة إلا لم تطقه و لم تدخله كلّه إلاّ هذه المرأه، فلا أدري ما سبب قدرتها و تحملها له إلاّ أنها كانت سمينه ملحمة و فرجها كبيراً و أنها مقعورة أو غير ذلك، ثم إنها جعلت تطلع و تنزل و تتعصر و تشخر و تقوم و تقدم ثم تنخار ثم تسأل هل فصل منه شيء ثم تنزعه حتى يظهر كله ثم تنزل عليه حتى لا يظهر منه شيء، و لم تزل كذلك إلى أن أتتها الشهوه فنزلت و رقدت و أمرتني بالطلوع على صدرها فطلعت و أدخلته فيها كله و لم تزل كذلك إلى الليل؛ فقلت : في نفسي الأمر لله ما تركت لي صحه و لكن إذا طلع النهار أُدبر، و بت عندها و لم تزل كذلك طول الليل و لا رقدنا منه ساعه أو أقل فحسبت الذي منها بين الليل والنهار سبعا و عشرين، الواحد في الطول ماله مثيل فلما خرجت من عندها قصدت أبا نواس و أخبرته بذلك كله فتعجب و دهش، و قال :  يا أبا جعيد إنك لا تطيق و لا تقدر على هذه المرأه و كل ما عملت بالنساء تفديه منك هذه، ثم أنشد هذه الأبيات :

قالت و قد حلفت بلله ما بصرت        عيناي خيرا وهو بالفقر معروف
في كل يوم تقول هات يارجل        قم وأكثر واشتر وأمسك بمعروف
فإن رأت منك شيئا عندك انقلبت        وباهتنك من بين الناس مكنـوف
لا يرفقن إلى الملوك ان وقفت        نفوسهن كذا الخـدام معـروف
إن النساء لهن فروج مفتحة        يفتشن عن سدهن بالإير موقوف
أعوذ بالله من كيد النساء و من        شر العجائز بين الناس معروف

و في هذا يقول أبو نواس في وصفهن :

إن النساء شـياطين خـلقن فلا        تـركـن لهن فهذا القول معروف
إذا أحبوا امرءا أحبوه عن غرض        و إن جـفوه غدا ياقوم مـشغوف
أهل الخداع وأهل المكر أخدع من        زا نــيــــة بالحب متلوف
من لم يقل لله صدوق أنت يقف        على قولي ويبقى الدهر مـشغوف
لو كنت تحسن للأنثى بما ملكت        يداك دهر طويل غير معروف

قال : ثم جعلت فاضحة الجمال تفتش على زوج الحلال و أنا أفتش على الحرام، فاستشرت أبو نواس؛ فقال لي : إن تزوجتها تقطع صحتك و يكشف اللّه حالك، و إياك ياجعيد أن تأخذ المرأه الطلاّبه فيفتضح أمرك؛ قلت : و هذا حال النساء لا يشبعن من نكاح و يشبع فيهن من هو مسخرة أو وصيف أو خديم أو محقور .
 

هناك تعليق واحد:

  1. اووووف على الجعيد لم اكن احسب العرب بهذا القدر من الدناءة

    ردحذف