الأربعاء، 13 يوليو 2011

الباب الحادي عشر مكايـــــــــد النســـــــــــاء

الباب الحادي عشر
مكايـــــــــد النســـــــــــاء


          إعلم ... يرحمك اللّه ... أن النساء لهن مكائد كثيرةً و كيدهم أعظم من كيد الشيطان قال اللّه تعالى "إنّ كيدهن عظيم " و فال تعالى " إنّ كيد الشيطان كان ضعبفا "؛ فعظّم كيد النساء و ضعّف كيد الشـــــــــيطان ..

           حُكي ... يحفظك اللّه ... أن رجلاً يهوى إمرأة ذات حسنٍ و جمال فأرسل إليها فأبت فشكى و بكى ثم غفل عنها، ثم  أرسل لها مراراً متعددةً فأبت و خسر أموالاً كثيرةً لكي يتصل بها فلم ينل منها شيئا فبقي على ذلك مدةً من الزمن ثم رفع أمره إلى عجوزٍ و اشتكى لها حاله، فقالت له: أنا أبلّغك مرادك منها، ثم إنها مشيت إليها لكي تراودها فلمّا وصلت إلى المكان، قالوا لها الجيران : إنك لا تطيقين الدخول لدارها لأن هناك كلبة لا تترك أحداً يدخل و لا يخرج، خبيثةً لا تعض إلاّ من الرجلين و الوجه، ففرحت تلك العجوز و قالت : الحاجه تقضى إن شاء اللّه، ثم ذهبت إلى منزلها و صنعت قصعة رقاق و لحماً ثم أتت إلى تلك الدار فلما رأتها تلك الكلبة قامت لها و قصدتها فأرتها القصعه بما فيها فلمّا رأت اللّحم و الرّقاق فرحت بذلك و رحّبت بذيلها و خرطومها، فقدّمت لها القصعة و قالت لها : كُلي يا أختي فإني توحشتك و لا عرفت أين آتى بك الدّهر، و أنا لي مدة و أنا أفتش عنك فكلي،  ثم جعلت تمسح على ظهرها و هي تأكل، و المرأة صاحبة الدار تنظر و تتعجب من العجوز، ثم قالت لها : من أين تعرفين هذه الكلبه؟، فسكتت عنها و هي تبكي و تمسح على ظهر الكلبه، ثم قالت : كانت صاحبتي و حبيبتي مدة من الزمن فأتت إليها امرأه و استأذنتها لعرسٍ فلبست هذه الكلبه ما زانها و نزعت ما شانها و كانت ذات حسنٍ و جمال، ثم خرجت أنا و هي فتعرّض لها رجل و راودها عن نفسها فأبت، فقال لها : إن لم تأتيني أدع اللّه أن يمسخك كلبة، قالت له : أدعُ بما شئت؛ فدعى عليها، ثم جعلت تبكي و تنوح، و قيل أنها عملت لها الفلفل في ذلك الطعام فأعجب الكلبة و أشتغلت بأكله، فلما أحرقها في فمها دمعت عينا الكلبه، فلما رأت العجوز الدموع تسيل من عينيها جعلت تبكي و تنوح ثم قالت لها المرأه : و أنا يا أمي أخاف أن يصير لي مثل هذه الكلبه، فقالت لها العجوز : أعلميني ماذاك، اللّه يرعاك؛ قالت : عشقني رجل مدة من الزمن و لا أعطيته سمعاً و لا طاعةً حتى نشف ريقه و خسر أموالاً كثيرة و أنا أقول له لا أفعل هذا، و إني خائفه يا أمي أن يدعو عليّ؛ قالت لها العجوز : أرفقي بروحك يا ابنتي لئلاّ ترجعي مثل هذه الكلبه؛ فقالت : أين ألقاه و أين أمشي إليه؟؛ فقالت لها العجوز : يا بنتي أنا أربح ثوابك و أمشي له؛ فقالت لها : أسرعي يا أماه قبل أن يدعو عليّ؛ فقالت لها العجوز : اليوم نلتقي به و الأجل بيننا في الغد؛ ثم سارعت العجوز و التقت بذلك الرجل في ذلك اليوم و عملت لها الأجل معه إلى غد، يأتيها إلى دارها، فلما كان الغد أتت المرأة إلى دار العجوز فدخلت و جلست تنتظر الرجل، فبطأ عليها و لم يظهر له أثر و كان قد غاب في بعض شؤونه، فنظرت العجوز و قالت في نفسها : لا حول و لا قوة إلا باللّه العليّ العظيم، ما الذي أبطأه، فنظرت إلى المرأة فإذا هي قلقة، فعلمت أن قلبها تولع بالنكاح، فقالت لها : يا أمي مالي أراه لم يأت ؟؛ فقالت لها : يا إبنتي لعلّه اشتغل في بعض مهماته، لكن أنا أخدمك في هذه القضيه، ثم سارت تفتش عليه فما وجدت له أثر، فقالت في نفسها إنّ المرأة تعلق قلبها بالنكاح فمالي لا أرى لها شاباً يبرد مافي نفسها من النار اليوم، هذا يسترني و يسترها، و رأت شاباً فقالت له : يا ولدي إذا وجدت إمرأة ذات حسنً و جمال فهل تنكحها ؟؛ قال لها : إنْ كان قولك حقاً فلك ديناراً من الذهب؛ فأخذته و سارت به إلى مكانها فإذا به زوج تلك المرأة، و العجوز لم تعرفه حتى وصلت فقالت لها : أنا لم أجد الرجل و لكن  هذا غيره يبرّد نارك اليوم، وفي الغد أُدبّر الآخر؛ فرأت عينها وجهه و ضربت على صدرها و قالت : ياعدو اللّه و عدو نفسك، ما أتيت إلى هنا إلاّ بقصد الزّنا، و أنت تقول ما زنيت أبداً و لا أحب الزنا، و لذلك أستأجرت العجائز حتى أتيت إلى يديّ اليوم؛ يجب أن  أتطلّق من عندك و لا أجلس معك بعد أن ظهر لي العيب؛ فظن أن كلامها حقا ... فأنظر يا أخي ما تفعل النساء .

          حُكي ... عافاك اللّه ... أن امرأةً كانت تهوى رجلاً صالحاً و كان جاراً لها فأرسلت له، فقال : معاذ اللّه إني أخاف اللّه ربّ العالمين؛ فجعلت تراوده مراراً فيأبى مراتٍ متعددةٍ، فجعلت تنصب له المصائد فلم يحصل، فلما كانت ليلةً من الليالي أتت لوصيفتها و قالت لها : إفتحي الباب و خلّيه، فإني أردت المكيدة بفلان، ففعلت ما أمرتها، فلما كان سطر الليل قالت : أخرجي هذا الحجر و أضربي علي البيت  و أنظري لئلا يبصرك أحد، فإذا رأيت الناس فادخلي، ففعلت ما أمرتها، و كان هذا ناصحاً لخلق اللّه، ما رأى منكراً إلاّ غيره و لا استغاث به أحد إلاّ أغاثه فلمّا سمع الضرب و الصياح قال : لإمرأته ماهذا ؟  قالت : له هذه جارتنا فلانه أتتها اللصوص، فخرج ناصراً لها فلما دخل الدار، غلّقت الوصيفة الباب و أقفلوه و جعلوا يضحكون فقال لهم : ماهذا الفعل؛ قالت له : و اللّه إنْ لم تفعل معي كذا و كذا لقلت إنك راودتني عن نفسي؛ فقال : ماشاء اللّه كان و لا رادّ لأمره و لا معقب لحكمه، فاحتال لكي تُطْلقه فأبت و جعلت تصيح فأتوها الناس و خشي على نفسه، و قال لها : أستريني و أنا أفعل؛ فقالت له : أدخل إلى المقصوره و أغلق عليك إن أردت أن تنجو و إلاّ أقول لهم فعلت هذا الفعل معي؛ و مسكته فدخل المقصوره و أغلقت عليه الباب لما رأى الجد منها، فخرج الناس من عندها و قد تغيّروا لحالها و انصرفوا فغلّقت الأبواب و حصرته أسبوعا عندها و لم تُطلقته إلاّ بعد مشقة .. أنظر مكائد النساء و ما يفعلن .

       حُكي ... أطال اللّه في عمرك ... أنّ إمرأة كان لها زوج جمّال له حمار يحمل عليه و كانت المرأه تبغض زوجها الجمّال لصغر ذكره و قصر شهوته و قلة عمله و كان ذميما و كانت هي عظيمة الخلقه مقعوره الفرج لا يعجبها آدمي و لا تعبأ ببشر و لا بجماعة، و كانت كل ليلةٍ تخرج العلف لذلك الحمار و تُبطأ على زوجها، فيقول لها : ما الذي أبطأك؛  فتقول له : جلست بإزاء الحمار حتى علف لأني وجدته مريضاً تعباناً، فبقيت على تلك الحال مدة من الزمن و زوجها لا يشك فيها بسوءٍ لأنّه يأتي تعباناً فيتعشى و ينام و يترك لها الحمار تعْلفه، و كانت هذه المرأه لعنها اللّه مولعة بذلك الحمار، و إذا رأت وقت العلف تخرج إليه و تشد بردعته على ظهرها و تشد الحزام عليها ثم تأخذ شيئا من بوله و زبله و تمرس بعضه في بعض ثم تدهن به رأس فرجها ثم تقف قبالة الحمار فيأتي الحمار و يشم فرجها من خلفها فيظن الحمار أنها حُمارة فيرتمي عليها، فتحبس إيره في فرجها و تجعل رأسه في باب فرجها و توسع له حتى يدخل شيئا فشيئا، إلى أن يدخل كله، فتأتي لها شهوتها، فوجدت راحتها مع ذلك الحمار مدة من الزمن، فلما كان في بعض الليالي، نام زوجها ثم إنتبه من نومه و وقع في مراده الجماع، و كان مراده أن ينكحها فلم يجدها فقام خفيةً و أتى إلى الحمار فوجده فوقها يمشي و يجيء فقال لها : ما هذا يا فلانه فخرجت من تحته بالعلف و قالت : قبح اللّه من لم يشفق على حماره؛ فقال : لها و كيف ذلك؛ فقالت : لما أتيته بالعلف أبى أن يعلف فعلمت أنه تعبان فرميت يدي على ظهره فتقوس، فقلت في نفسي يا تُرى هل يحس ثقلا أم لا، فأخذت البردعه و حملتها على ظهري لكي أجربها، فحملتها فإذا هي أثقل من أي شيء، فعلمت أنه معذور، فإذا أردت أن يسْلم لك الحمار فارفق به في الحال  .. فانظر مكائد النساء.
|
          حُكي ... أمد اللّه في عمرك ... أنّ رجلان كانا يسكنان في مكان واحد و كان لأحدهما إير كبير شديد غليظ و الآخر بالعكس إيره صغير رقيق مرخي فكانت امرأة الأول تصبح زاهيه منعمه تضحك و تلعب و الأخرى تصبح في غيرةٍ و نكدٍ شديد، فيجلسان كل يوم و يتحدثان بأزواجهن، فتقول الأولى : أنا في خيرٍ كثيرٍ و أنّ فرشي فرش عظيم و أنّ إجتماعنا إجتماع هناءٍ و أخذٍ و عطاء، إذا دخل إير زوجي في الفرج يسده سداً و إذا إمتد بلغ القعر و لا يخرج حتى يولج التراكين و العتبه و الأسكبه و السقف و وسط البيت فتهبط الدمعتان جميعا؛ فتقول الأخرى : أنا في هم كبير و إنّ فرشي فرش نكد و إنّ إجتماعنا إجتماع شقاءٍ و تعبٍ و نصبٍ إذا دخل إير زوجي في فرجي لا يسده و لا يمده و لا يصل لقعره، إن وقف أخلى و إن دخل لا يبلغ المنى، رقيق لا تهبط لي معه دمعه فلا خير فيه و لا في جماعه، و هكذا كل يوم يتحدثان، فوقع في قلب تلك المرأه أنْ تزني مع زوج تلك المرأة الأخرى، و قالت : لا بد لي من وصاله و لو مره فجعلت ترصد زوجها إلى أن بات خارج المنزل، فتطيّبت و تعطّرت، فلما كان الثلث الأخير من الليل دخلت على جارتها و زوجها خفية، و رمت بيدها فوجدت تلك فرجة بين الزوجين فجعلت ترصدها إلى أن نامت زوجة الرجل فقربت من الرجل و ألقت لحمها إلى لحمه، فشم رائحة الطيب فقام إيره فجذبها إليه فقالت له بخفية : أُتركني؛ فقال : لها أسكتي لئلاّ يسمع الأولاد، و ظنّ أنّها زوجته، فدنت إليه و بعدت من المرأه، و قالت له: إن الأولاد تنبهوا فلا تعمل حساً أبداً، و هي خائفه أن تفطن زوجته فجذبها إليه، و قال لها : شمي رائحة الطيب، و كانت ملحمةً ناعمة الكس، ثم صعد على صدرها، وقال لها : أحبسيه و جعلت تتعجب من كبره و عظمه، ثم أدخلته في فرجها فرأى منها وصالاً ما رآه من زوجته أبداً و كذلك هي ما رأت مثله من زوجها أبداً فتعجب، و قال في نفسه : يا تُرى ما هو السبب، ثم فعل ثانياً و هو مدهوش متعجب و نام، فلما رأته نائما قامت خفيةً و خرجت و دخلت بيتها، فلما كان الصباح قال الرجل لإمرأته : ما رأيت أحسن من وصالك البارحه و طيب رائحتك؛ فقالت : من أين رأيتني أو رأيتك، و إنّ الطّيب ما عندي منه شئ،  أظنك تحلم فجعل الرجل يكذّب و يصدّق ...... أنظر مكائد النساء فإنها لا تُعد و لا تُحصى ...  يُركبن الفيل على ظهر النمله ....
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق