الأربعاء، 13 يوليو 2011

"الروض العاطر في نزهه الخاطر"

"الروض العاطر في نزهه الخاطر"


تأليف : محمد النفزاوي
1218 هـ
ألرّوض العاطر في نزهة الخاطر


قال الشيخ الإمام العلاّمه ألهُمام سيدى محمّد النفزاوى رحمه اللّه ورضي اللّه عنه :

         الحمد للّه الذي جعل اللّذة الكبرى في فروج النّساء وجعلها للنّساء في إيور الرّجال فلا يرتـاح الفرج ولا يهدأ ولايقرُّ له قرار إلاّ اذا دخله الإير، فإذا اتصل هذا بهذا وقع بينهما الكفاح والنّطاح وشديد القتال وقربت الشهوتان بالتقاء العانتين واخذ الأير في الدك والمرأة في الهز، بذلك يقع الإنزال، وجعل لذة التقبيل في الفم والوجنتين والرقبه والضم إلى الصدر ومص الشفه الطريه مما يقوى الإير في الحال؛ الحكيم الذى زين بحكمته صور صدور النساء بالنهود والرقبه بالقبله والوجنتين بالحرص والدّلال وجعل لهنّ عيوناً غانجات واشفاراً ماضيات كالسيوف الصقال وجعل لهن بطوناً متعقدات وزينهن بالصورة العجيبه والأعكان والأخصار والأرداف الثقال، وأمد الأفخاذ من تحت ذلك وجعل بينهن خلقة هائلة تُشبّه برأس الأسد في العرض إذا كان مُلحماً ويُسمى الفرج فكم من واحد مات عليه حسرةً وتأسفاً من الأبطال وجعل له فماً ولساناً وشفتين شبه وطأ الغزال في الرّمال، ثم أقام ذلك كلّه على ساريتين عجيبتين بقدرته وحكمته ليستا بقصار ولا بطوال وزين ذلك السّوارى بالرّكبة والغرّة والقب والعرقوب والكعب والخلخال وأغمسهن في بحر البهاء والسلوان والمسرة بالملابس الحقيقيه والمحزم البهي والمبسم الشهي سبحانه من كبير متعال القاهر الذى قهر الرجال بمحبتهن والإستكان إليهن والإرتكان، ومنهن العشرة وفيهن الرّاحة وبهن الإقامة والإنتقال المذل الذى أذلّ قلوب العاشقين بالفرقة وأحرق أكبادهم بنار الوجد والهوان والمسكنة والخضوع  شوقاً إلى الوصال، أحمده حمد عبد ليس له عن محبة الناعمات مروغ  ولا عن جماعهن بدلاً ولا نقلةً ولا إنفصال، وأشهد أن لا اله الا اللّه وحده لاشريك له شهادة أدّخرها ليوم الإنتقال وأشهد أن سيدنا ونبينا ومولانا محمد عبده ورسوله سيد المرسلين صلى اللّه عليه وعلى آله وصحبه صلاةً وسلاماً أدخرهما ليوم السؤال وعند ملاقاة الأهوال.

و بعـــد ..
         هذا كتاب جليل ألّفته بعد كتابى الصغير المسمّى ( تنويع الوقاع في اسرارالجماع ) وهو الوزير  وذلك انه إطلع عليه وزير مولانا صاحب تونس المحروسة باللّه الأعظم وكان شاعره ونديمه ومؤنسه وكاتم سره وكان لبيباً حاذقا فطنا حكيما أحكم أهل زمانه وأعرفهم بالأمور وكان إسمه محمد عوانه الزواوي وأصله من زواوة ومنشأه الجزائر، تعرّف بمولانا السلطان عبد العزيز الحفصي يوم فتحه الجزائر فارتحل معه إلى تونس وجعله وزيره الأعظم فلما وقع هذا الكتاب المذكور بيده أرسل إليّ أن أجتمع به وصار يؤكد غاية التأكيد للإجتماع بي.

       وعندما إجتمعت به وأخرج لي الكتاب المذكور وقال لي هذا تأليفك فخجلت منه؛ فقال: لا تخجل فإن جميع ماقلته حق ولا مروغ لأحد عما قلته وأنت واحد من جماعه ليس أنت بأول من ألّف في هذا العلم وهو واللّه مما يحتاج إلى معرفته ولا يجهله ويهزأ به إلاّ جاهل أحمق قليل الدّراية، ولكن بقيت لنا فيه مسائل، فقلت: وما هى؟،  فقال: نريد أن نزيد فيه مسائل،  وهي أنك تجعل فيه الأدوية التى اقتصرت عليها وتكمل الحكايات من غير إختصار وتجعل فيه أيضا أدوية لحل المعقود ومايكبر الذكر الصغير ومايزيل بخورة الفرج ويضيّقه وأدوية للحمل أيضا،  بحيث أنه يكون كاملاً غير مختصر في شىء، فإن ألّفته نلت المراد؛ فقلت له : كل ماذكرته ليس بصعب إن شاء اللّه، فشرعت عند ذلك في تأليفه مستعينا باللّه ومصلياً على سيدنا  محمد صلى اللّه عليه وسلم وسميته:

الرّوض العاطر في نزهة الخاطر
          واللّه الموفق للصواب لاربّ غيره ولا خير إلاّ خيره نســأله التوفيق والهداية، ولا حول ولا  قوة إلاّ باللّه العلى العظيم، ورتّبته على إحدى وعشرين باباً ليسهل على الطّالب قراءته ويجد الحـاجة التــى يطـلبها وجعـلـت لكل بـاب مـا يـليق به من منافع وأدوية وحكايات ومـكـائــد فـأقـول:-

الباب الاول    المـحـمـود مـن الـرجـال
الباب الثانى    المـحـمـود مـن الـنـســـاء
الباب الثالث    الـمـكـروه مـن الـرجـــال
الباب الرابع    الـمـكـروه مـن الـنـــسـاء
الباب الخامس    ابــتــداء الــجــــمــاع
الباب السادس    كـيـفـيـة الــجــمــاع
الباب السابع    مــضــرات الــجــمــاع
الباب الثامن    اســــمـاء إيــــور الـرجــــال
الباب التاسع    اســـمـاء فــــروج الــنــســاء
الباب العاشر    إيـــــور الحــــــيـوانـات
الباب الحادى عشر    مــــــكـائـــد الـنــــســاء
الباب الثانى عشر    ســؤالات ومــنافـع للـنـساء والرجـال
الباب الثالث عشر    اسباب شـهوة الجماع ومايـقـوى عـلـيـه
الباب الرابع عشر    فيما يـســتـدل بـه على ارحام الـنـسـاء
الباب الخامس عشر    اســــبـاب عـقـم الـرجــال
الباب السادس عشر    الادوية التى تـسـقط الـنـطـفـة من الرحم
الباب السابع عشر    حـل الـمـعـقود و هو ثـلاثة اصــنـاف
الباب الثامن عشر    فيما يـكبر الـذكر الـصغير و يـعـظـمـه
الباب التاسع عشر    فيما يزيل بـخورة الـفرج و الابط و يضيـقه
الباب العشرون    عــلاجات الحمل ومـاتـلـده الـحـامـل
الباب الحادى والعشرون    خاتمة الكتاب في منافع للبيض وأشربة تعين على الجماع
وقد جعلت هذا البرنامج ليستعين به القارىء على مراده .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق