الأربعاء، 13 يوليو 2011

الباب الثاني عشر منافع للرجال و النســــــاء

الباب الثاني عشر
منافع للرجال و النســــــاء


           إعلم  ... يرحمك اللّه ... ان هذا الباب فيه منافع لم يطّلع عليها أحد إلاّ من إطّلع على هذا الكتاب و معرفة الشئ خير من الجهل به، و إذا كان هناك أشياء رديئة فالجهل أردى و خاصة معرفة ما خفي عليك من أمور النساء ..

           حُكي ... رحمك اللّه ... عن امرأة يقال لها المعربده، كانت أعلم أهل زمانها و أعرفهم فقيل لها: أيتها الحكيمه، أين يجدن العقل معشر النّسوان ؟؛ قالت : في الأفخاذ !! قيل لها : والشهوه؟؛ قالت : في ذلك الموضع!! قيل لها : أين تجدْن محبة الرجال و كرههم ؟؛ قالت : في ذلك الموضع، فمن أحببناه أعطيناه فرجنا و من أبغضناه أبعدناه منه، و من أحببناه زدناه من عندنا و استقنعنا منه بأدنى شئ، و إن لم يكن ذا مال رضينا به، و من أبغضناه و لو أعطانا و أغنانا ليس له نصيب عندنا؛ و قيل لها : أين تجدْن العشق و المعرفه و اللذه و الشوق ؟؛ قالت : في العين و القلب و الفرج؛  فقيل لها : بيّني لنا ذلك !! فقالت : العشق مسكنه القلب و المعرفه مسكنها العين و الذوق مسكنه الفرج، فإذا نظرت العين إلى من كان مليحاً و استحسنته و تعجبت من شكله و حسن قوامه فإن محبته تسري في القلب، فحينئذ يتمكن من العشق و يسكن فيه فتتبعه و تنصب له الأشراك، فإذا حصل و اتصلت به أذاقته الفرج، فحينئذ تظهر حلاوته من مرارته بمليق المرأه لأن مليق المرأة فرجها، فبه تعرف المليح من القبيح عند المذاق؛ و قيل لها أيضا : أيُّ الإيور أحب إلى النساء ؟ و أيُّ النساء أحب إلى النكاح ؟ و أي النساء أبغض في النكاح ؟ و أي الرجال أحب إلى النساء و أبغض ؟؛ فقالت : النساء لا يشبهُ بعضهن بعضاً في الفروج و النكاح و المحبه و البغض، فأمّا النساء فيهن قصار و طوال، و طبائعهن مختلفه، فالمرأه القريبة الرحم تحب من الإيور القصير الغليظ الذي يسده سداً من غير تبليغ، و إذا كان غليظاً كاملاً لا تحبه، و أمّا البعيدة الرّحم الفارقة الفرج فإنها لا تحب من الإيور إلاّ الغليظ الكامل الذي يملؤه ملئاً، و إذا كان قصيراً رقيقاً لا تحبه أبداً و لا يعجبها في النكاح، و في النساء صفراوية و سوداوية و بلغمية و ممتزجة؛ فمن كانت من النساء طبيعتها الصفراء و السوداء فإنها لا تحب كثرة النكاح و لا يوافقها من الرجال إلاّ من تكون طبيعته كطبيعتها، و أمّا التي طبيعتها دمويه أو بلغميه فتحب كثرة النكاح و لا يوافقها من الرّجال إلاّ من تكون طبيعته كطبيعتها، و إنْ تزوج منهن صاحب الطبيعتين المتقدمتين فله ما يشفي، و أمّا الممتزجه فما بين ذلك في النكاح، و أمّا المرأة القصيره فتحب النّكاح و تعشق الإير الكبير الغليظ أكثر من الطويلهةعلى كل حال كان ولا يوافقها من الأيور إلاّ الغليظ الكامل ففيه يطيب عيشها و فراشها؛ و أمّا الرّجال في النكاح و كثرته و قلته فإنهم كالنساء في الطبائع الأربعه، و لكن النساء أشد محبة في الإيور من الرّجال في الفروج؛ و قيل للمعربده الحكيمه أخبرينا عن شر النّساء؛ قالت: شر النساء من إذا  زادت من مالها في عشائك شيئا تغيّرت عليك، أو إذا أخفيت شيئاً و أخذته كشفتك؛ فقيل : ثم من ؟؛ قالت : كبيرة الحس و الغيرة، و من ترفع صوتها فوق صوت الزوج، و هي نقالةً للأخبار و ناشرة  للحزازات، و هي التي تظهر زينتها للكل، و الكثيرة الخروج و الدخول، و إذا رأيت المرأة تكثر من الضّحك و وقوف الأبواب فأعلم أنها قحبة زانية، و أشر النساء من تشتغل بالنساء، و كثيرة الشكايه، و صاحبة الحيل و النكايه و السارقه من مال الزوج و غيره، و أشر النساء أيضا من تكون سيئة الأخلاق كثيرة الحمق و النّكّارة للفعل الجميل، و التي تهجر الفراش، و كثيرة المكر و الخداع و البهتان و الغدر و الحيل، و المرأة التي تكون كثيرة النفور خائنة الفراش و التي تبدأ زوجها و تراوده عن نفسها، و كثيرة الحس في الفراش و صحيحة الوجه دون حياء، و كذلك ناقصة العقل و الناظرة لما بيد غيرها؛ فهؤلاء أشر النساء فأعرف ذلك .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق